hamada60_Spencer PlattGetty Images_NYSE Spencer Platt/Getty Images

لماذا لا نرجح حدوث ركود عالمي

نيوهافين ــ في وقت سابق من هذا العام، انتشرت تكهنات جامحة حول ركود يُـحـكِـم قبضته على الاقتصاد العالمي. ولكن بعد مرور أكثر من نصف العام 2023، نجد أن الصين هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يبدو معرضا لخطر الركود المطول بدرجة كبيرة. في نيويورك ولندن، وفي مختلف أنحاء أوروبا، تشهد أسواق الأسهم ارتفاعات شديدة. وفي طوكيو، سجل مؤشر نيكي في شهر يونيو/حزيران أعلى مستوياته في 33 عاما. ورغم أن بعض الاقتصادات تعاني حقا، يبدو أن الركود العالمي احتمال مستبعد إلى حد كبير.

قد يكون الانكماش الاقتصادي راجعا إلى أسباب عديدة. على سبيل المثال، من الممكن أن تُـفـضي الثقة المفرطة من جانب المستهلكين والمستثمرين أو مستويات مرتفعة للغاية من الإنفاق العام إلى ارتفاع الطلب الكلي إلى الحد الذي يدفع التضخم بدوره إلى الارتفاع، وهذا من شأنه أن يضطر صناع السياسات، وخاصة البنوك المركزية، إلى التدخل لتهدئة اقتصاد مفرط النشاط. إذا بالغوا في الأمر ــ ولنقل من خلال رفع أسعار الفائدة، وبالتالي تكاليف الاقتراض، بشكل مبالغ فيه ــ فقد يؤدي هذا إلى دفع الاقتصاد إلى الركود.

وقد ينشأ الركود أيضا من جانب العرض. فعندما يكون قطاع بعينه أو الاقتصاد ككل مزدهرا، يبادر الموردون إلى زيادة الإنتاج. لكن إذا بدأ الطلب ينخفض، فقد يبدأ المعروض في التراكم، مما يعوق النمو بل وحتى يوقفه تماما.

https://prosyn.org/TDFgrPSar